وصية من ذهب لجميع المسلمين في اخر الزمان



اللهم صل على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى كل مسلم ومسلمة إني أحبكم في الله
وأدعوكم إلى تأمل ما حبانا الله من نِعمه
فلننظر إلى موقع الوطن العربي ومساحته
العامرة وموقعه الجغرافي الهام والإستراتيجي
وتوسطه خمس قارات وما فيه من أنهار ومياه
جوفية ولنتكلم عن نعمة الله في الإقتصاد الزراعي
فكلنا يعلم بأن السودان سلة غذاء الوطن العربي
وفهمكم كفاية ولا داعي للحديث عن باقي أقطار
الوطن العربي وما فيها من خيرات ونِعم.
وأعطانا الله الذهب الأسود وهو النفط وكذلك الغاز
الطبيعي وغيرها الكثير والكل عرف بعد سقوط
بعض الأنظمة العربية وتعري ثروات أزلام السلطة
ومرتزقتها .
فما هذه النعمة التي نحن فيها وكم هي كبيرة وفئة
قليلة تنعم بها وباقي فئات الشعب تأكل الفتات.
أليس من حق الله علينا شكره على هذه النِعم والرجوع إليه؟
قال تعالى:
وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }إبراهيم7
والزيادة هنا زيادة في كل شيء سواء بالمال أو الصحة أو العمر
إلي آخر نعم الله التي لا تعد ولا تحصى.
وبالشكر تدوم النعم قال تعالى:
لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا
مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * 15
فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ
ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ * 16
ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلاَّ الْكَفُورَ *17 سورة سبأ.
بالله عليكم يا إخوتي في الله ألم تفرطوا أنتم في حقوقكم ؟
إرجعوا إلى كتاب الله ماذا قال عن اليهود :
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ
وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى
ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ [المائدة : 82]
وماذا قال تعالى في الذين يتخذون الكافرين أولياء:
الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمْ الْعِزَّةَ
فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ( النساء / 139 )
وماذا قال تعالى في المنافقين:
{الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّنْ بَعْضٍ يَاًمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ
عَنِ المَعْرُوفِ}[التوبة : 67].
فالكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من
أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني .
والمؤمن كيسٌ فطن.
فهل تريد أن تكون في القمة ؟. 

تعليقات