هنية يتهم "إسرائيل" بتضخيم المقاومة لتغطية عدوانها المرتقب


هنية يتهم "إسرائيل" بتضخيم المقاومة لتغطية عدوانها المرتقب

مفكرة الاسلام: صرح رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية بأن المقاومة في القطاع أقوى مما كانت عليه في العدوان الذي نفذته "إسرائيل" نهاية عام 2008 وبداية عام 2009، واتهم "إسرائيل" بتضخيم قدرات المقاومة لتأمين تغطية عدوانها المرتقب.
وأوضح هنية أن حركة حماس تسعى لمشاركة جميع الفصائل في حكومتها بغزة لأنها لا تريد الإقصاء السياسي وإنما المشاركة السياسية على برنامج حكومته.
وأعرب عن أمنيته في أن تتحسن علاقة حركته بمصر لأنها علاقة إستراتيجية، مشيرًا إلى أن حماس راضية عن بقاء الملفات الفلسطينية الرئيسية بيد مصر، وركز على أن علاقة حماس مع إيران كعلاقتها مع السعودية وقطر والأردن ومصر وسوريا.
تهديدات الاحتلال العدوانيةوفي حواره مع الجزيرة قال هنية: "المعروف أن الاحتلال الإسرائيلي يستند إلى عقيدة عدوانية ضد الشعب الفلسطيني، وهو أحيانا عندما ينفذ العدوان يلجأ إلى أسلوب التمويه والتحريض والمبالغة في القوة المضادة حتى يكون ذلك مبررا أمام العالم لاستخدام القوة الباطشة ضد الشعب الفلسطيني. نحن نرى أن الكلام الإسرائيلي يندرج في هذا السياق، هو محاولة تضخيم قوة المقاومة في غزة ليبرر لنفسه العدوان الذي ربما يحضر له ضد غزة وربما ضد المنطقة بشكل عام".
وأضاف: "من حق فصائل المقاومة أن تملك ما تريد في إطار الدفاع المشروع عن الشعب الفلسطيني، ولكن هناك كثيرا من الأضاليل والأكاذيب التي ظهرت على مستوى الخطاب الإعلامي والسياسي الإسرائيلي".
وأردف هنية: "لا نستطيع تقدير طبيعة جهوزية العدو، هو دائما يفكر بمنطق العدوان على الشعب الفلسطيني والمنطقة بشكل عام وربما أن في كثير من السياق يندرج في سياق الحرب النفسية، ربما هناك كوابح لإمكانية نشوء حرب ضد قطاع غزة سواء كانت الفضائح التي لحقت به جراء الحرب الأخيرة أو بانشغاله بالوضع الداخلي وأزماته أو ملفات إقليمية أكبر، قد تكون الحرب مستبعدة في المنظور لكن هذا لا يعني أن العدو قد تخلى عن نواياه العدوانية ضد الشعب الفلسطيني".
تقدير حماس لدور مصر الإستراتيجيوفيما يتعلق بالعلاقات مع مصر قال رئيس الوزراء الفلسطيني: "علاقتنا مع مصر إستراتيجية، هناك شيء إستراتيجي يحكم العلاقة في الماضي والحاضر والمستقبل، لكن في الإدارة السياسية واليومية تحدث خلافات، نسعى لحل هذه الخلافات عن طريق التفاهم والحوار المباشر وغير المباشر".
وأضاف: "نحن راضون أن تبقى في يد مصر الملفات الفلسطينية الرئيسية. فمصر عندها ملف المصالحة، وملف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وعندها ملف ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية، لأن اتفاقية القاهرة 2005 تناولت هذه القضية".
وأردف هنية: "كل ما نطلبه من الأخوة في مصر هو ضرورة الوقوف على مسافة واحدة من كل الأطراف الفلسطينية. فبحكم التاريخ والجغرافيا مصر حريصة على العلاقات، وعلى تأمين هذا العمق الإستراتيجي للشعب الفلسطيني، ومعالجة القضايا التي نختلف عليها بالحوار، والحوار وحده فقط".
علاقات الحركة مع إيرانوحول العلاقات بين حماس وإيران قال إسماعيل هنية: "علاقتنا بإيران مثل علاقتنا بالسعودية وقطر والأردن وتركيا وبمصر وبكل محيطنا العربي والإسلامي".
وأضاف: "حماس حركة منفتحة على الجميع، ونحن كحكومة ثبتنا سياسة الانفتاح على الجميع، وفي جولاتنا كما زرنا إيران، زرنا السودان ومصر وسوريا، ووزير الداخلية الشهيد سعيد صيام قام بزيارة إلى موسكو مع الإخوة، نحن في علاقات مفتوحة عربيًا وإسلاميًا ودوليًا".


تعليقات