السيد الشيخ أبو بكر عبد العزيز الجبالي هو أحد القادة الحروب الصليبية

السيد الشيخ أبو بكر عبد العزيز الجبالي هو أحد القادة
المجاهدين في سبيل الله وثائر من ثوار المسلمين في الذود عن حياض الإسلام
أيام أشرف جهاد في الحروب الصليبية ضد الغزاة المستعمرين الصليبين وقد
شارك في فتح حصن عسقلان جنباً إلى جنب مع القائد المجاهد المحرر صلاح
الدين الأيوبي رضي الله عنه وكلمة «الجبالي» جاءت نسبة إلى الأرض التي
يسكنها أحفاد السيد الشيخ عبد العزيز وهي «أرض الجبال» في قضاء سنجار شمال
غرب الموصل على طريق أم جريص ولا تزال آثار قرية الحيال ظاهرة لحد الآن
فيها مقامان للسيد الشيخ عبد القادر الجيلاني «قدس سره» وولده عبد العزيز
«قدس سره» وآثار عين الماء التي كان يرتوي منها سكان تلك المنطقة آنذاك.
يتمركز الجبالي في العراق في محافظات نينوى وبغداد وديالى والرمادي
وصلاح الدين وقليل منهم في المحافظات الجنوبية.

أما خارج العراق فيتواجدون في سوريا ومصر وأقطار المغرب
العربي، كما ويوجد البعض منهم في الهند والباكستان وتركيا. وتنقسم هذه
العشيرة الطيبة إلى خمسة فروع رئيسية على عدد أولاد السيد محمد الأكحل شمس
الدين وهم:

1 ــ البدر حسن «بدر الدين» وترجع إليه الأفخاذ التالية: آ
ــ البـو حسـين البكـر. ب ــ البو حمد البكر. ج ــ البـوغنيمة. د ــ البو
جاسم «العناترة». هـ ــ البو عمر «البو حداد». و ــ البو غنام. ز ــ
البراوي. ح ــ البو فلحي. ط ــ البو صفو. ي ــ البو علوك. ك ــ البو علّو
، ل ــ الأغوات. م ــ البو أمين. ن ــ البو رجب . س ــ البو سويدان. ع ــ
البو دبان.

2 ــ العز حسين «عز الدين»: وترجع إليه الأفخاذ التالية:
آ ــ البو فارس آغا. ب ــ البو محمود آغا. ج ــ البو ناصر آغا. د ــ العلولية. هــ ــ الحمولية.
و ــ آل الزعبي. ز ــ آل مدلج. ح ــ العواشرة.
3 ــ الحسام عبد العزيز «حسام الدين»: وترجع إليه الأفخاذ الساكنة في بلاد الشام وبعض الأقطار العربية.
4 ــ علي «نور الدين»: وترجع إليه أفخاذ الجيالي في مصر والمغرب العربي.
5 ــ أحمد الطهر «شرف الدين»: وترجع إليه الأفخاذ التالية:
آ ــ آل النقيب في بغداد. ب ــ البو حجازي في الأعظمية. ج
ــ الدراوشة. د ــ البو عبد الشيخ في الموصل. هـ ــ آل قرقاش في حديثة. و
ــ المطالكة. ز ــ العشارات.

هذا وإن كل من هذه الأفخاذ قد تشعب إلى عدد من الحمائل، والفرع يرجع إلى أصله، وإذا طاب الأصل طابت فروعه.
ولقد أسندت للسادة الجيالي الجيلانيين الساكنين في
العراق نقابة السادة الأشراف في عهد الدولة العثمانية بصورة رسمية كما كان
لأجدادهم من قبلهم شرف ذلك فقد عهد السلطان الغازي سليمان خان القانوني
نقابة الأشراف إلى «زين الدين» الجيالي الكيلاني بموجب الفرمان المكتوب
بالأستانة بتأريخ «20» من رمضان المبارك سنة «941» هـ خوله بموجبه أن يصدق
النقيب المذكور أنساب السادة الصحيحي النسب ويسمح لهم بلبس العلامة
الخضراء التي تميزهم عن سائر الناس وهي التي تتشرف بهم كما قال جابر بن
عبد الله الأندلسي:

جعلوا لأبناء الرسول علامة
إن العلامة شأن من لم يشهر

نور النبوة في وسيم وجوههم
تغني الشريف عن الطرز الأخضر

وهذا نص ترجمه إسناد نقابة الأشراف من قبل الباب العالي، لآل الكيلاني(1).
«مفخر السادات الكرام السيد الشيخ زين الدين الكيلاني دام
شرف سيادته. بعد التحية الوافية: لقد عهدنا إليكم نقابة الأشراف بمدينة
بغداد المحروسة وفوضناكم بتصديق وثائق السادة من صحيحي النسب ويمنع
استعمال العلامة الخضراء لمن لم يكونوا صحيحي النسب ولم يكن بيديهم حجة
قضائية وأملنا بأنكم ستبذلون قصارى مقدوركم لإجراء هذه الخدمات ولتكن
علامتنا هذه مصدر العمل».

كتب ببغداد المحمية في «20» رمضان سنة «941» هـ ..
التوقيــــع
السلطان الغازي سليمان خان القانوني

أسباب نزوح ذرية السيد الشيخ عبد القادر الجيلاني قدس سره
إلى البلاد الأخرى
1 ــ حقد الوزير أبو المظفر عبد الله بن يونس عليهم ونكايته وتنكيله بهم.
2 ــ دخول شاه العجم «إسماعيل الصفوي» الذي خرب الزاوية وشتت شملهم.
3 ــ اشـتـداد الحمـلــة اليــزيـديــة لـلســيطـرة عـلـى
منطقـة سـنجـار فـذبحـوا وأجـلـوا مـن لا يسايرهم من أهل الدين الإسلامي
على مذهبهم.

لذلك ذهب قسم منهم إلى دمشق وحلب ومصر وبعض الأقطار الأخرى
وأسسوا زوايا وكانوا معظمين مبجلين لدى الخاص والعام، وما قصدهم أحد بسوء
إلا ولقي جراءه في نفسه أو ماله أو ذريته، وقد عاد قسم منهم إلى العراق
بلد الأنبياء عليهم السلام وقلعة الأولياء الحصينية واستوطنوا في بغداد
والموصل وديالى والأنبار وبعض المحافظات الجنوبية.