انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا

الجواب: هذا حديث صحيح شرحه النبي ﷺ، قال ﷺ: انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، وهذه كلمة تقولها العرب، وكان العرب عندهم تعصب ينصرون أصحابهم وإن ظلموا، واشتهر عندهم هذا: (انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا)، فلما قاله النبي ﷺ قالوا: يا رسول الله! كيف أنصره ظالمًا؟ قال: تحجزه عن الظلم فذلك نصرك إياه، نصر المظلوم واضح، لكن نصر الظالم معناه: منعه من الظلم وحجزه عن الظلم هذا نصره، فإذا أراد أن يضرب أحد تقول: لا، قف تمسكه، إذا أراد أن يأخذ مال أحد تمسكه هذا نصره، إذا كان لك استطاعة تمنعه من ذلك، هذا نصر الظالم، تعينه على نفسه وعلى شيطانه تنصره على شيطانه وعلى هواه الباطل، نعم.
فمن المؤسف المحزن أن يقتصر ويختزل النصرعلى قرابة أو تعصب لجماعة أو حزب أو مذهب أو طلاب شيخ معين. فكل المسلمين لهم حق عليك سواء كانوا في جماعتك أو خارجها، و سواء وافقوك في الرأي أو خالفوك، هكذا المسلم المنصف. روى البخاري في صحيحه عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انصر أخاك ظالـمًا، أو مَظْلومًا»، فقال رجل: "يا رسول الله، أنصره إذا كان مَظْلومًا، أفرأيت إذا كان ظالـمًا، كيف أنصره؟" قال: «تَحْجُزُه، أو تمنعه من الظُّلم، فإنَّ ذلك نَصْره». قال ابن بطَّال: "النَّصْر عند العرب الإعانة، وتفسيره لنَصْر الظَّالم: بمنعه من الظُّلم؛ من تسمية الشَّيء بما يؤول إليه، وهو من وجيز البلاغة".

نتيجة بحث الصور عن اعن اخاك ظالما او مظلوما