نعم سيذهب كل اليهود والنصارى الى جهنم خالدين فيها ابدا


وقوله جل جلاله:
إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ



(من الآية 19 سورة آل عمران)


إذن التصفية النهائية لموكب الإيمان والرسالات في الوجود حسمت .. فالذي آمن بمحمد عليه الصلاة والسلام .. لا يخاف ولا يحزن يوم القيامة .. والذي لم يؤمن يقول الله تبارك وتعالى له "إن الله يفصل بينهم يوم القيامة" .. إذن الذين آمنوا هم الذين ورثوا الإيمان من عهد آدم .. والذين هادوا هم أتباع موسى عليه السلام .. وجاء الاسم من قولهم: "إنا هدنا إليك" ـ أي عدنا إليك .. والنصارى جمع نصراني وهم منسوبون إلي الناصرة البلدة التي ولد فيها عيسى عليه السلام .. أو من قول الحواريين نحن أنصار الله في قوله تعالى:
فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ(52)

سورة آل عمران
نعم سيذهب كل اليهود والنصارى الى جهنم خالدين فيها ابدا 
وقوله تعالى 
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (البقرة 62)
فهل اليهود والنصارى يؤمنون بالله واليوم الاخر الذى ذكر فى القران الذى تستشهد به 
اليهود يؤمنون باله يستريح وينام وخداع وله عكاز وله ازيال الخ ولايؤمنون بيوم القيامة الذى ذكر فى القران 
والنصارى يؤمنون بثلاثة الهه او بيسوع انه اله ولايؤمنون بيوم القيامة الذى ذكر فى القران الذى فيه عذاب حسى بالجسد وفيه متع حسية بالجسد وحور عين وزواج فى الجنة 
لما يؤمن اليهود والنصارى بالله واليوم الاخر الذى ذكر فى القان وقتها يكون لهم الجنة ولا خوف عليهم وبالطبع لابد من الايمان بالنبى الذى جاء بالكتاب الذى
تستشهدون به

إن جميع الأنبياء والرسل كانوا مسلمين ودعوا الى رسالة الإسلام فقط لا غير فلا يوجد ديانة على ظهر الأرض اسمها الديانة اليهودية أو الديانة النصرانية
يعتقد الكثيرون من الناس جهلا منهم بلا قصد أن هناك ديانات سماوية ثلاث وهي الديانة اليهودية والنصرانية والديانة الإسلامية ويعتقدون أن موسى عليه السلام هو رسول اليهود وعيسى عليه السلام هو رسول النصارى ومحمد عليه السلام هو رسول المسلمين ويعتقدون أن كتاب اليهود هو التوراة وكتاب النصارى هو الإنجيل وكتاب المسلمين هو القرآن الكريم والسبب في هذا الجهل المركب هو الغزو الفكري والتبشيري والإستشراقي الذي افسد عقيدة الأمة وكيانها وفكرها وأخلاقها ومبادئها قبل الغزو العسكري الصليبي الذي افسد البقية الباقية من دين الأمة وحضارتها وفكرها وعقيدتها إن كان قد بقي شيء أصلا.
وكان العامل المساعد الأكبر في هذا الجهل وهذا الضلال هم خائنوا الأمة من سياسيين ومفكرين وعلماء وقادة الذين باعوا أنفسهم للغرب بثمن بخس أمثال طه حسين ورفاعة الطهطاوي وعلي عبد الرزاق و جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ورشيد رضا وعبد الرحمن الكواكبي وقاسم أمين واحمد أمين وسعد زغلول والنحاس وأمثالهم من رواد الخيانة والتآمر على كل ما هو خير ونافع لهذه الأمة من بداية القرن الماضي ومن جاء بعدهم وسار على دربهم والذي يسمون بأصحاب الفكر المستنير(1).كمحمد عمارة وفهمي هويدي والعوا وحنفي وأمثالهم .
وبعد أن جلا الإستعمار الصليبي ورث القيادة جيل من السياسيين والعسكريين والمفكرين صنع على أعين الغرب ورضي عنهم الإستعمار كل الرضا وما زال حتى الآن يصعب التخلص منهم لجهل الأمة السياسي وجهلها بأساليب الغرب الصليبي عامة وبريطانية خاصة وبسبب عدم إدراكهم الإدراك الصحيح خيانة هؤلاء الخونة وولائهم لكل ما هو عدو للإسلام, والسبب الأهم والأعظم هو بعد الأمة عن دينها وتسليم زمام القيادة لعلماء خونة تخرجوا من المعاهد الشرعية الإسلامية برعاية غربية صليبية ضللوا الأمة وميعوا عقيدتها واضعفوا المفاهيم والأفكار الإسلامية في نفوس المسلمين فلم يعد لمفهوم الولاء والبراء وجود ولم يعد لرابطة العقيدة أي دور في ربط أفراد الأمة الإسلامية بعضهم بعضا ولم نعد نسمع بدار الحرب ودار الإسلام إلاَّ سرًا ممن حمل الإسلام كما حمله الرسول عليه الصلاة والسلام ويسعون جادين لاستئناف الحياة الإسلامية بإعادة الخلافة لتحكم الأرض لإعادة سلطان الله الغائب ليحكم بما انزل الله ولإعادة القرآن بعد هجره علميا والإبقاء عليه ترانيم وتعاويذ تفتتح به الحفلات الرسمية والجلسات التآمرية الخيانية كنشيد العلم والسلام الوطني والملكي حتى أن النشيد والسلام يقدمان على القرآن في كل المناسبات 
إن دين الله واحد لم يختلف ولم يتغير منذ أن خلق الله البشرية فتوحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات هي عقيدة كل الأنبياء والرسل منذ زمن سيدنا آدم عليه السلام حتى نهاية الرسالات بسيدنا محمد عليه السلام وان اختلفت الشرائع من رسول لرسول ومن قوم الى قوم فأصل الدين لم يتغير ودعوة الأنبياء لم تتغير منذ الأزل( حتى يرث الله الأرض ومن عليها ) فهي دعوة الى عبادة الله وحده لا شريك له.(وما أمروا إلاَّ ليعبدوا إلها واحدا لا اله إلاَّ هو سبحانه عما يشركون). التوبة (31) 0 إن الدين واحد وهو الإسلام (إن الدين عند الله الإسلام ) آل عمران 19 . والذي يعنى الاستسلام لله بالتوحيد والإنقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك .
وكل من يدعو الى غير الإسلام كافر بالرسل جميعا وبرسالتهم الحق خارج عن ملة الإسلام لان الرسل جميعا جاءوا بالإسلام ولم تدع لغيره لأنه لا دين غير الإسلام أمر الله بالدعوة إليه ولا دين يقبل عند الله إلاَّ الإسلام (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) آل عمران 
وقد يتعامى البعض عن الحق ويقول هذا الذي تقول هو خاتم الديانات لأن محمدا عليه السلام خاتم الرسل, وقد أتى بآخر الرسالات, فكيف تنكر الديانة اليهودية التي أتى بها موسى عليه السلام ودعا إليها ؟ 

إن جميع الأنبياء والرسل كانوا مسلمين ودعوا الى رسالة الإسلام فقط لا غير فلا يوجد ديانة على ظهر الأرض اسمها الديانة اليهودية أو الديانة النصرانية فكلها ديانات مزورة مزعومة كالديانة البوذية والهندوسية وغيرهما مما ظهر في هذا العصر ( ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين) آل عمران 67 
وماذا يقول يوسف عليه السلام (رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت ولي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصاحين) يوسف 101) 
فهو يرجو الله أن يتوفاه على الإسلام ليتم عليه النعمة ويوسف هو ابن اسرائيل ؟(يعقوب عليه السلام ), فكيف يزعم اليهود 
أن إبراهيم ويعقوب وإسحاق عليهم السلام كانوا يهودا ؟فإبراهيم عليه السلام يوصي أبناءه بالإسلام ويعقوب عليه السلام يأخذ العهد من أبنائه وهو على فراش الموت أن يبقوا مسلمين وان لا يعبدوا إلاَّ الله وحده لا شريك له فلو كان إبراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب ليسوا مسلمين كما تزعم يهود ومن دار في فلكهم من الملاحدة الذين وُلدوا لأبوين مسلمين لما وصوا أبناءهم بالإسلام والدعوة إليه وعبادة الله وحده والموت على الإسلام ,وحتى فرعون عندما أدركه الغرق وكشف عن بصره وراى الحق اسلم ولكن بعد فوات الآوان.ولنتأمل إلى ماذا تدعو يهود وما هو الرد القرآني الحق على هذه الدعوة الباطلة التي تزعم الهداية لليهود والنصارى.
( وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين) البقره 135
إن دعوة اليهود هي دعوة الى الشرك لا إلى الحنيفية الحقه ملة إبراهيم علية السلام ( قولوا آمنا بالله وما انزل إلينا وما أنزل إلى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والإسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون) البقره136 
فرسالة الأنبياء ودعوتهم واحده, وهي رسالة الإسلام, ولا يجوز التفريق بين نبي ونبي ولا بين رسول ورسول, لان رسل الله وأنبياءه كانوا مسلمين بالنص الصريح في القران الكريم 
وأما الزعم بان هذا النبي أو ذاك كان يهودياً أو نصرانيا فهو ادعاء باطل, لان القران الكريم لم يذكر اليهود أو النصارى إلاَّ في موضع الذم, وحاشا أن يكون أنبياء الله ورسله يهودا أو نصارى مذمومين معذبين كفرة
وأما ما يقرا في توراتهم وأناجيلهم فهذا كله باطل, لأنها ليست الكتب التي أنزلت على موسى وعيسى عليهما السلام بل التوراة محرفه كتبها عزرا ومجموعة من الكهان أثناء فترة السبي البابلي لأن التوراة الحقيقية التي أنزلت على موسى لم يحفظها بنو اسرائيل ولم يحملوها وكذلك الأناجيل فقد كتبها تلاميذ اليهودي شاؤول الذي تنصر ليكيد للنصرانية ويفسدها وكان له ما أراد بعد أن كثر أتباعها وأشياعها المسمى"ببولص الرسول"و"رسول المسيح" بعد أن ادعى أن المسيح يأتيه في المنام وأصبح بدل الإنجيل الواحد الحق خمسة أناجيل باطلة ممنوعة (متى, ومرقس, لوقا, يوحنا, برنابا) وكلها تختلف كل الاختلاف عن بعضها البعض لكل أسلوبه ولكل فهمه وذاكرته التي كثيرا ما كانت تخون, ولكل طموحه وهواه .
إذا افترضنا حسن النية مسبقا, وهو ما لم يحصل, فقد كان التحريف والوضع مقصودا مع سبق الإصرار.
فعيسى عليه السلام مسلم وأتباعه الحقيقيون مسلمون, ولم نسمع بديانة اسمها الديانة النصرانية إلاَّ في هذا الزمن الأغبر.(فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنـَّا مسلمون) آل عمران52 . ولقد جاءت الآيات صريحة كل الصراحة لا لبس فيها ولا غموض ولا تحتاج إلى تفسير أو فتوى من عالم سوء, تحذر من موالاة اليهود والنصارى وان صام وصلى وزعم انه مسلم ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين) المائده51
وإنني أطرح هذا السؤال البريء البسيط أمام الأمة الإسلامية وأمام ما يسمى بعلمائهم الشرعيين ممن تولوا الإفتاء والتحليل والتحريم في ظل أنظمة طاغوتية :هل هناك حاكم اليوم من يدعون الإسلام ويزعمونه زعما لا يوالي اليهود والنصارى؟ 
فإذا كان الجواب نعم, فمن هو هذا الحاكم المسلم الذي تجب الهجرة اليه؟ 
وإذا كان الجواب لا وهذا هو الحق, فما هو حكم الشرع فيمن والى اليهود والنصارى ؟ وما حكم الشرع فيمن أصبح من اليهود والنصارى بنص الآية الصريح؟
وهل يجوز أن يبقى حاكما لرقاب المسلمين ناهبا لخيراتها هادما لدينها معطلا لأحكامها ملغيا لفرائضها وأهمها فريضة الجهاد؟
وهل هناك نص بوضوح هذه الآية ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) البقره120 من خروج الطواغيت من حظيرة الإسلام لرضا اليهود والنصارى عنهم ؟
مصدر الموضوع :
"كتاب حتمية زوال دولة بني اسرائيل" تأليف ثابت عبد الحليم الخواجا 
yahood-s-018.swf0 views
yahood-s-017.swf0 views
yahood-s-016.swf0 views
yahood-s-015.swf0 views
yahood-s-014.swf0 views
yahood-s-013.swf
جزاه الله كل خير.

تعليقات