ألم يكن نبى الله سليمان يهوديا

الله الرحمن الرحيم 2013 متحركة لبسملة 2013 بسملة لبداية
*تسأل: ألم يكن نبى الله سليمان يهوديا؟ لا، بل كان مسلما؛ قال عز وجل حكاية عن بلقيس ملكة سبأ (قَالَتْ يَأيُّهَا الْمَلؤُا إِنِّى ألْقِىَ إلَىَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) ألاَّ تَعْلُوا عَلَىَّ وَأتُونِى مُسْلِمِينَ) النمل(٢٩–٣١). ثم لما شرح الله صدرها للحق، قال عز وجل عنها (قَالَتْ رَبِّ إِنِّى ظَلَمْتُ نَفْسِى وَأسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) النمل(٤٤).
*تسأل: أليس دين سليمان يختلف عن دين محمد صلى الله عليه وسلم؟

دين سليمان ودين سائر الرسل والأنبياء يتفق مع دين محمد صلى الله عليه وسلم فى الدعوة للتوحيد الخالص، والإيمان بكل الأنبياء والرسل والكتب والملائكة واليوم الآخر والقدَر خيره وشره، ونبذ أى صور للشرك، ويختلف عنه فى الأحكام التى تربط علاقة البشر ببعضهم؛ قال عز وجل (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَة وَمِنْهَاجًا) المائدة(٤٨). قال ابن كثير (وأما الشرائع: فمختلفة فى الأوامر والنواهى، فقد يكون الشىء فى هذه الشريعة حراما، ثم يَحِلُّ فى الشريعة الأخرى، وبالعكس، وخفيفا فيزاد فى الشدة فى هذه دون هذه؛ لما له تعالى فى ذلك من الحكمة البالغة) تفسير ابن كثير(3/129) طبعة دار طيبة. قال ابن كثير (الناس كلهم على دين واحد وشريعة واحدة، لا يُنسخ شىء منها. ولكنه تعالى شرع لكل رسول شِرْعة على حِدَة، ثم نسخها أو بعضها: برسالة الآخر الذى بعده، حتى نسخ الجميع بما بعث به عبدَه ورسولَه محمدًا صلى الله عليه وسلم الذى ابتعثه لأهل الأرض قاطبة، وجعله خاتمَ الأنبياء؛ قال تعالى (وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّة وَاحِدَة وَلَكِن لِيَبْلُوَكُمْ فِى مَا ءَاتَاكُمْ)) تفسير ابن كثير (3/130) طبعة دار طيبة.
*تسأل: هل نسبت الأسفار المنسوبة لسليمان -عليه السلام- بناءه للهيكل؟ من الغريب: أن تخلو الأسفارُ المنسوبة لسليمان عليه السلام- وهى (الجامعة وهو 12إصحاح، نشيد الأناشيد وهو 8 إصحاحات، الحكمة وهو 19 إصحاح)- من أىِّ ذكر للهيكل، وهو الذى يُنسب له بناؤه!!


*تسأل: من أول من دعى لبناء الهيكل؟

الطبيب اليهودى - فى البلاط الأندلسى- موسى بن ميمون: الذى زار القدس عام 1267م، ولفت انتباه اليهود: لضرورة بناء هيكل؛ ليرمزَ لوحدتهم! وهذا الأمر لم يُذكر فى: التوراة، أو التلمود، أو المشناه، أو المكراه، أو الشيخناه، أو غيرها من كتبهم!

*تسأل: كيف نشأت فكرة البكاء عند حائط البراق(المَبْكى)؟

قال د/ عبد الوهاب المسيرى (حائط المَبْكى قد أصبح محل قداسة خاصة ابتداءً من 1520م، فى أعقاب الفتح العثمانى، وبعد هجرة يهود المارانو حَمَلة لواء النزعة الحلولية المتطرفة فى اليهودية) موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية(4/278). مما جدد مشاريع بناء الهيكل، فابتدع أحد الحاخامات عام 1567م: النواح عند حائط البراق، الذى سموه المَبْكى! ومنذئذ: وهم يملأون العالمَ عويلا وبكاء ونوحا! (لأجل الهيكل العظيم نبكى وحدنا وننوح)! وهذا الأمر لم يُذكر فى: التوراة، أو التلمود، أو المشناه، أو المكراه، أو الشيخناه، أو غيرها من كتبهم! قال تيودور هرتزل - مؤسس دولة إسرائيل- (أعلم أن العقائد اليهودية أساطير، لكنها نافعة لإقامة الدولة اليهودية)!


*تسأل: هل يخالف أحد الحاخامات فكرة تقديس حائط المَبْكى؟

نعم، قال د/ عبد الوهاب المسيرى (الحاخام هيرش (رئيس جماعة الناطورى كارتا)، الذى يعيش فى القدس على بعد أمتار من الحائط: يرفض زيارته، ويؤكد أن تقديس الحائط: إن هو إلا حيلة من الحيل السياسية للصهيونية! لأن الشريعة اليهودية - كما يَرى- تُحرِّم ذلك على اليهود!) موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية (4/278)، (5/11).


*تسأل: هل يختلف اليهود فى بناء الهيكل المزعوم؟

نعم؛ فمنهم من يرى أن الهيكلَ سينزل من السماء! ومنهم من يرى بوجوب هدم الأقصى لبنائه مكانه! ومنهم من لا يرى وجود هيكل أصلا!


*تسأل: ما هى أسفار التوراة التى تتحدث عن الهيكل المزعوم؟ أولا: عدد من المواطن التى وردت كلمة الهيكل فيها، جاءت تعبيرا عن هياكل وثنية فى بابل وغيرها، وليس فى القدس!
ثانيا: السِّفر الذى تحدث عن بناء سليمان -عليه السلام- للهيكل المزعوم هو: سِفر الملوك الأول، فى إصحاحيه الخامس والسادس. ففى الإصحاح الخامس(5/13-18) (وسخر الملك سليمان من جميع إسرائيل وكانت السُّخر ثلاثين ألف رجل، فأرسلهم إلى لبنان عشرة آلاف فى الشهر بالنوبة: يكونون شهرا فى لبنان وشهرين فى بيوتهم وكان أدونيرام على التسخير، وكان لسليمان سبعون ألفا يحملون أحمالا وثمانون ألفا يقطعون فى الجبل، ما عدا رؤساء الوكلاء لسليمان الذين على العمل ثلاثة آلاف وثلاث مئة المتسلطين على الشعب العاملين العمل، وأمر الملك أن يقلعوا حجارة كبيرة حجارة كريمة لتأسيس البيت حجارة مربعة، فنحتها بناؤو سليمان وبناؤو حيرام والجبليون وهيأوا الأخشاب والحجارة لبناء البيت) فماذا كانت نتيجة هذا العدد الضخم من العمال؟ فى الإصحاح السادس(6/1-3) (وكان فى سنة الأربع مئة والثمانين لخروج بنى إسرائيل من أرض مصر فى السنة الرابعة لملك سليمان على إسرائيل فى شهر زيو وهو الشهر الثانى: إنه بيت الرب، والبيت الذى بناه الملك سليمان للرب: طوله ستون ذراعا وعرضه عشرون ذراعا وسُمْكُه ثلاثون ذراعا، والرواق قدام هيكل البيت: طوله عشرون ذراعا حسب عرض البيت وعرضه عشر أذرع قدام البيت) الذراع = 0.525متر. أبعاد الهيكل 31.5م*10.5م* 15.75م = 5209.3 م3 ، والمساحة السطحية [31.5+(2*15.75)] * [10.5+(2*15.75)]= 2646 م2. والرواق بُعداه 10.5م x 5.25م = 55.1 م2 ، فمجموع مساحتى الهيكل والرواق 2701.1 م2. ومجموع مساحة الأقصى144 ألف م2! فأى سند لهم فى أن هيكلهم المزعوم كان مقاما على مساحة الأقصى؟!



*تسأل: فلماذا يَدَّعون أن الهيكل كان مُقاما مكان الأقصى؟!

لأنهم قوم بُهت! قال عز وجل (مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ) النساء(46). اللهم اجعل كيدهم فى نحورهم، واحفظ الأقصى يا رب العالمين.
*تسأل: هل بنى نبىُّ الله سليمان هيكلا؛ ليتعبدَ فيه اليهود؟!

*لا، بل بنى مسجدا؛ قال صلى الله عليه وسلم ((إن سليمانَ بن داودَ لما بنى بيتَ المقدس، سأل اللهَ عز وجل خِلاَلاً (خِصَالا) ثلاثة: سألَ اللهَ حُكْما يُصادف (يوافق) حُكْمَهُ: فأُوتِيَهُ، وسألَ اللهَ مُلْكا لا ينبغى لأحدٍ من بعدِه: فأُوتِيَه، وسألَ اللهَ حين فَرَغ مِن بناءِ المسجدِ: أن لا يأتِيَهُ أحدٌ، لا يَنْهَزُهُ (لا يُخرجه) إلا الصلاة فيه: أن يُخْرِجَهُ مِن خطيئتِِهِِِ كيومِ ولدته أمُّه. أما اثنتان فقد أعْطِيَهما، وأرجو أن يكونَ قد أُعطِىَ الثالثة)) صحيح الجامع(2090). تدبر قوله صلى الله عليه وسلم ((وسأل الله حين فَرَغ مِن بناءِ المسجدِ)) لم يقل النبى: حين فرَغ من بناء الهيكل!
ونأتي الأن إلي حقيقة الهيكل المزعوم



اللهم أرنا الحق حقاً ورزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه آمين يارب العالمين

قال تعالي (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)

قال عليه الصلاة والسلام :لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة رواه مسلم

تعليقات