( فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى ثم ذهب إلى أهله يتمطى )


بسم الله الرحمن الرحيم
  1. فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى
  2. وَلَكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى
  3. ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى
  4. أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى
  5. ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى
  6. أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى
  7. أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى
  8. ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى
  9. فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى
  10. أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَ
    { فَلَا صَدَّقَ } أي: لا آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره { وَلَا صَلَّى وَلَكِنْ كَذَّبَ } بالحق في مقابلة التصديق، { وَتَوَلَّى } عن الأمر والنهي، هذا وهو مطمئن قلبه، غير خائف من ربه، بل يذهب{ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى } أي: ليس على باله شيء، توعده بقوله: { أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى } وهذه كلمات وعيد، كررها لتكرير وعيده، ثم ذكر الإنسان بخلقه الأول، فقال: { أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى } أي: معطلا  ، لا يؤمر ولا ينهى، ولا يثاب ولا يعاقب؟ هذا حسبان باطل وظن بالله بغير ما يليق بحكمته.
    { أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ثُمَّ كَانَ } بعد المني { عَلَقَةً } أي: دما، { فَخَلَقَ } الله منها الحيوان وسواه أي: أتقنه وأحكمه، { فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى أَلَيْسَ ذَلِكَ } الذي خلق الإنسان [وطوره إلى] هذه الأطوار المختلفة { بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى } بلى إنه على كل شيء قدير. تم تفسير سورة القيامة، ولله الحمد والمنة، وذلك في 16 صفر سنة 1344
    المجلد التاسع من تيسير الكريم الرحمن في تفسير القرآن لجامعه الفقير إلى الله: عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي غفر الله له ولوالديه وللمسلمين آمين.

    الفلاشات الدعوية