المسلمون المطيعون لله تبارك وتعالى
كما قال تعالى : ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا ﴾)الفرقان:63(
كما قال تعالى : ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا ﴾)الفرقان:63(
نمعن النظر في الألف الممدودة في وسط كلمة) عباد (
نجدها توحي بالعزة والمنعة والرفعة والسمو وكأنها مرفوعة الرأس بطاعة الله تعالى منصوبة القامة باستمرار وهذه العزة والرفعة والسمو نلحظها في حياة عباد الرحمن المطيعين لله تبارك وتعالى وفي أخلاقهم ومعاملاتهم يعيشون بعزة﴿ أعزة على الكافرين ﴾.
لقد صنع الواعظون لنا أنماطاً من السلوك فوق متناول البشر وتركونا نركض وراءها من غير جدوى كمن يركض وراء السراب.
فلو أن الواعظين كرّسوا خطبهم الرنانة على توالي العصور في مكافحة الطغاة لصار البشر على غير ماهم عليه الآن.
لا يكفي أن نثور على ظلم الآخرين والظلم في أنفسنا لأنه جاهلية تستعمرنا وتحيد بنا عن الطريق ولا يكفي أن نثور على الطغيان والطغيان فينا لأنه قطع لجسور يعبر عليها الفكر السديد.
