فاتقوا الله - عباد الله



 
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



فاتقوا الله - عباد الله

حقَّ التقوى؛ فعند الله للأتقياء المَزيد، ولهم النجاةُ يوم الوعيد.

أيها المسلمون:

خلقَ الله الخلقَ وفاضَلَ بينهم؛ فخلقَ آدم بيده وأسجدَ له الملائكةَ تكريمًا له،
 ثم أهبطَه وزوجَه إلى الأرض، وتفرَّقَت ذريتُه في الأمصار وطالَت بهم الأزمان،
وجعلَهم في الأرض أُممًا مُتفاضِلين، قال سبحانه -:

{ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ }
 [الأنعام: 165].

وخصَّ هذه الأمةَ بالفضلِ والتكريم على سائر الأُمَم، قال سبحانه -:

{ هُوَ اجْتَبَاكُمْ }
 [ الحج:  78].

قال عليه الصلاة والسلام -:

( أنتم تُتِمُّون سبعين أمَّةً أنتم خيرُها وأكرمُها على الله )
 رواه الترمذي.

وجاء القُرآنُ بمدحِها والثناءِ عليها، قال جل وعلا -:

{ لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }
 [الأنبياء: 10].

قال ابنُ عباس: أي: شرفُكم

وقد فاقَت الأُمَمَ في خيريَّتها لقِيامِها بأُسُس الدين

{ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ }  
 [آل عمران: 110].