{ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ


جاء في تفسير ابن كثير الجزء الثاني في تفسير آيات
 سورة النساء للآية الكريمة :

{ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ
لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً }

يرشد تعالى العصاة والمذنبين إذا وقع منهم الخطأ والعصيان أن يأتوا إلى
الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيستغفروا الله عنده ويسألوه أن يستغفر لهم
، فإنهم إذا فعلوا ذلك تاب الله عليهم ورحمهم وغفر لهم ولهذا قال :

{ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً }

 وقد ذكر جماعة منهم الشيخ أبو منصور الصباغ في كتابه الشامل الحكاية
المشهورة عن العتبي قال :

[ كنت جالسا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابي فقال :
السلام عليك يا رسول الله سمعت الله يقول :

{ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ
لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً }
وقد جئتك مستغفرا لذنبي مستشفعا بك إلى ربي ، ثم انصرف .
فغلبتني عيني فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم ،
فقال : ياعتبي ، الحق الأعرابي فبشره أن الله قد غفر له .
هكذا قال شيخ المفسرين ابن كثير رحمه الله وكفى ]

و آخيراً: بل و دائماً

{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ
حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ }



جميعنا قد رأى وشاهد هذا الأمر
إن البعض ينصحون بأمر معين أو قد تكون عدة أمور
مثلا ينصح صديقه بالصلاة وبعد برهه تكتشف انه لايصلي...!
أو فتاة تنصح صديقاتها بالابتعاد عن سماع الأغاني مثلا
ثم تكتشف إنها قد حفظت الأغاني على ضهر قلب وتسمعها
وغيرها الكثير من الأمور من هذا القبيل
برأيكم هل من يفعل ذلك هو شخص مُرائي ..؟
وما لهدف من فعله هذا ان كان هو لا يطبق ما ينصح به الآخرين ..؟-