أهمية قيمة العطاء على الفرد والمجتمع، وخطورة تركها:

أهمية قيمة العطاء على الفرد والمجتمع، وخطورة تركها:
1 - يرتفع به الواجب المفروض ويسقط عن الإنسان المستطيع نحو أصحاب الحاجات المختلفة.
2 - يؤكد به الإنسان إنسانيته ويحقق به المؤمن ايمانه ويقينه بربه (المعطي) لينال بذلك درجة الباذل الساعي المنفق المتصدق فـ(الصدقة برهان) رواه مسلم، على ذلك كله.
3 - لأنه أوسع أبواب شكر النعمة الربانية فالذي أعطاه الله العلم يعطي من علمه شكرا لربه، والذي أعطاه الله الصحة يعطي من جهده شكرا لربه، والذي أعطاه الله المال ينفق منه شكرا لربه وهكذا (اعملوا آل داود شكرا).
4 - تأكيد التكافل والتعاون في المجتمع وهذا مما يزيد المودة بين الناس ويبعد الحسد والتباغض ويتمنى فيه الآخذ للمعطي كل خير، وأن يديم الله تعالى عليه عطاءه ليستمر في العطاء.
5 - تمتين وحدة الصف المسلم وجعل الأمة المسلمة عصية على أن يتم اختراقها من كل من يتربص بها محاولا تغيير عقيدتها وإحباط مشاريع رقيّها ونمائها.
6 - العطاء مهما كان قليلاً (ولو بشقّ ثمرة) يهيئ صاحبه ليكون ساعياً في الخير وداعياً ومجاهداً، وقد يحمله إلى مرتبة الشهداء الذين خرج الواحد منهم لنصرة دينه وإخوانه (بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء) (من حديث العمل الصالح في ذي الحجة وأصله رواه البخاري).
7 - العطاء هو أوسع أبواب الدعوة لما فيه من جذب للقلوب (تهادوا تحابوا) رواه البخاري في الأدب المفرد وهو حسن، وكسر للحواجز (والمؤلفة قلوبهم) وتأكيد للآخرين بأننا (لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا).
8 - بالعطاء تتلاشى أمراض أصحاب المواهب والاغنياء كالكبر والتعالي والاحتكار والجبن.
9 - ينال المعطي كل تيسير وفرج وشفاء من ربه ببركة دعاء الناس له فالصدقة دواء والعطاء تيسير وشفاء (فأما من أعطى واتقى وصدّق بالحسنى فسنيسره لليسرى) ومن (كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته) رواه مسلم.
10- بالعطاء تحصل الكفايات وتنتفي الحاجات ويزيد الانتماء للأوطان والمجتمعات وإلا فإن الأنانية والأثرة وحب الذات كلها أمراض تقتل أصحابها وتصنع الاختلالات.